| أكبرت مجدك - الأستاذ الأديب والشاعر السيد سلمان هادي آل طعمة |
|
| آل الكرباسي - معجم الأشعار |
| الأربعاء, 21 أيلول/سبتمبر 2011 07:53 |
|
أكبرت مجدك فی الذكرى السنوية لوفاة العلامة الشيخ محمد الكرباسي (قدس سرُّه)، وهي من كامل الاول أمستْ بفقدك كلّ عينٍ تدمَعُ والنّفْسُ من أثر الفجيعة تجزعُ لله أيّة نكبةٍ أوْدَتْ بمن غمَرَ القلوب أسىً وعزّ المصرَعُ يا أيها الفذّ الذي ببيانه روّى العقول ومَن إليه المرجعُ وشمائل لك كالربيع تعفّـفاً هي مثل أنداء الشّذى تتضوّع سقياً لأيامٍ خلَتْ فكأنها طيفٌ يحلّ على المدى ويودّعُ الروضة المعطار في آدابه ولوصْلِهِ يدنو المحبّ ويخضعُ أهل الحجى تطري وتمدح علمه وتجلّه فهو اللبيبُ المصقعُ أكبرتُ مجدك يعتلي هام السُّها ومحضت ودّك وهو سرّ مودعُ يا راحلاً فاق الورى بمحاسنٍ أنّى لها يوماً تعود وترجعُ يا عالماً أصلى الحَشا برحيله هو ذلك القِرمُ الهمام الأورعُ الله شرّفه وأعلى شأنه وحباه بالفضل الذي يتوقعُ لم يخش ضعفاً في الحياة ولم يهن من كلّ نائبةٍ تحلُّ فتوجِعُ عبر الفناء رحلْتَ تسخرُ بالدُّنا وتعدّ للأخرى ولا تتصنّعُ وكفاك من شرف المكارم والعُلى حتى تلقّاك الحِمام المفجعُ وقضيتَ محمود النقيبة مرشداً للدين يحدوكَ المقامُ الأرفعُ أوحَشْتَ أهلَ العلم في ندواتهم ما خلتُ أن البدر سوف يودّعُ صنَّفْتَ آثاراً هي الزادُ الذي يبقى وفي يوم الحساب ستشفعُ قد فزت بالقدح المعلّى ساعياً للخير كالشمس المنيرة تطلع عشتَ الحياة تمدُّ باعاً للعُلى تهدي الأنام الى النجاة وتصدع لك مثلما لأبيك مجدٌ خالدٌ تسمو به الدنيا ولا يتزعزع أيامَ لا أنسى وأنتَ بمعهدٍ تُلقي الدروس ونعمَ ذاك المجمع أوَ لم تكن لأولي المقاصد ملجأً كالنور يُسرجُ في الظلام ويسطع إني الى رؤياك ضمآنٌ فَمَن يشفي الغليل وأين ذاك المنبعُ |