نسخة الجوالة | النسخة الأصلية
JoomlArt.ir JoomlArt.ir JoomlArt.ir
 

المقصد الأول، الفصل الثاني (2): مؤلفات الشيخ الكرباسي PDF طباعة أرسل إلى صديق
آل الكرباسي - الباب الثالث: سيرة جدّ ووالد الشيخ الكرباسي وأولاد
السبت, 04 حزيران/يونيو 2011 14:57

مؤلفات الشيخ الكرباسي

كان للشيخ الكرباسي مؤلفات فائقة وبحوث رائقة من بينها:

1 ـ كتاب «شوارع الهداية» وهو شرح لكفاية المرحوم السبزواري.

أقول: إنني لم أر هذا الكتاب، لكن صاحب كتاب البدر التمام(1) يقول إن هـذا الكتاب لا نظير له ولا مثيل، لأنه يشـتمل على جميع الأقوال والأدلة والفروع الفقهية والدقائق الأصولية والمطالب الرياضية والهيئة(2) مع تحقيقات لطيفة وملاحظات دقيقة. ويشهد على ذلك التقريظ الذي كتبه المرحوم الشيخ جعفر كاشف الغطاء النجفي البغدادي (طاب ثراه) بخطِّه على غلاف الكتاب، والكتاب ـ حسب ما سمعت ـ موجود الآن في مكتبة الإمام الرضا(ع) بخط المؤلف. وقد كتب الشيخ بعد الحمد والصلوات: «قد أطلت النظر في تصحيح مبانيه، ودققت الفكر في تحقيق معانيه، فوجدته تحقيقات تبهر العقول، وتدقيقاته لا يأتي بها إلا مَن جَمع بين المعقول والمنقول، فيا له من كتاب قَصُرَت عن إدراكه الأفكار، وعجزت عن الإتيان بمثله أرباب البصائر والأنظار، لاحتوائه على ما لا يحتويه كتاب، واشـتماله على ما يقضي بالعَجب العُجاب، قد فَـقَـدَ الأشبـاه والأنـظار، واتّـضح به قول القائـل كم ترك الأول للآخر، فصحّ لمصنّفه العالم العلاّمة، رفع الله تعالى في الدارين مقامه، أن يفتخر على الأقران والأماثل، ويتمثل بقول الشاعر ـ من الطويل الثاني ـ:

وإني وإن كنتُ الأخير زمانه

لآتٍ بما لم تستطعه الأوائلُ(3)

وفّقه الله تعالى، ونفع العالم بطـول بقائه ودوامه، ومنحه بفضله العظيم، وأدخله في جنّة تحيتها فيها سلام، حرّره بيده الأقل البغدادي النجفي جعفر»(4).

وهذا الكتاب، هو ما يقرب من خمسين ألف بيت، من أول الطهارة الى أواخر غُسل الحيض، ومن أول الصلاة حتى صلاة الجمعة. وسبب اختياره الكفاية لغرض الشرح، انه تشرّف في بعض السنوات بزيارة السيدة فاطمة المعصومة(ع) في قم، فشجّعه الشيخ القمي على ذلك، حتى أنه قال: لو تمكنت لكنت أقدم على ذلك. ومن هنا فقد بدأ بكتابته فور عودته من قم، كما أشار هو نفسه في بداية الكتاب(5).

2 ـ إشارات الأصول، وهو في علم الأصول، وقد طبع في جزأين، وقد أشار في خاتمة الإشارات الى أنه بدأ بتأليفه حينما شارف على الخمسين من العمر، وأتمّه حينما تجاوز السبعين(6).

3 ـ منهاج الهداية الى أحكام الشريعة، ويشتمل هذا الكتاب على جميع أبواب الفقه، غير القصاص والديات، ومقدار من الحدود. وقد قال البعض إنه لم يُرَ مثل هذا الكتاب بين كتب علماء الإمامية، لاشتماله على فروع كثيرة، مما لم تتـناولها الكتب الاستدلالية الأخرى. وهذا الكتاب بحواشيه التي كتب المؤلف عليها، بلغت ثلاثون ألف بيت تقريباً(7).

4 ـ نقد الأصول، وقيل أنه يقارب الثمانية آلاف بيت(8).

5 ـ الإرشاد، وقيل أن هذا الكتاب يحتوي على كل العبادات وفيه شيء من المكاسب(9).

6 ـ النخبة، بالفارسية، وهو منتخب من كتاب الإرشاد(10).

7 ـ مناسك الحج(11).

8 ـ أجوبة المسائل(12).

9 ـ الايقاظات، ونُقل أن هذا الكتاب يشتمل على فوائد وتحقيقات وحلولاً لبعض من غوامض ومشكلات الأخبار والآيات(13).

10 ـ رسالة في الصحيح والأعمّ(14).

11 ـ رسالة في حرمة تدخين الغليون(15) في شهر رمضان المبارك(16).

12 ـ رسالة هداية المسترشدين في معرفة الضروري من أحكام الدين(17).

13 ـ رسالة عدم جواز تقليد الميت ابتداءً وجواز البقاء على تقليد الميت(18).

وعلاوة على هذه الكتب، فللمرحوم رسائل ومؤلفات وحواشٍ نفيسة على كتب الطائـفة الإمامية(19).

تاريخ ولادة ووفاة الشيخ الكرباسي

ولد ـ حسب نقله هو عن مخطوطة كتبها والده ـ في التاسع عشر من شهر ربيع الثاني عام 1180هـ. وقد توفي في الساعة الرابعة من صباح الخميس، الثامن من جمادى الأولى عام 1261هـ (1845م)(20) وعلى هذا فيكون عمره قد ناهز الحادية والثمانين، وبوفاته ثُـلِمَ في الإسلام ثـلمةً لا يسدّها شيء الى يوم القيامة(21).

أصبح يوم وفاة الشيخ الكرباسي مثل يوم عاشوراء من كثرة الحزن والعزاء، وأقام المؤمنون في أغلب المدن والقرى والأرياف مجالس العزاء والفاتحة، وأغـلقوا محالّهم التجارية، وعبّروا ببكائهم ونحيبهم عن حزنهم وألمهم، كما خلع أكثر من (600) عالِم وطالب علم، العمائم عن رؤوسهم، ومَشوا في جنازته حاسري الرؤوس، وقد دُفن جثمانه ليلة الجمعة، في المقبرة المقابلة لمسجد حكيم، وكان المرحوم قد أعدّ قبره قبل سنة من رحيله.

ونقـل عن أحدهم قوله، أن مكان مرقـد المرحوم كان عبارة عن منجـرة، وكانت خارج حجرة المقبرة أخشاب تعود لتك المنجرة، وعندما سمعت أن الشيخ الكربـاسي ينوي شراء هذا المكان ليجعله مقبرة، سبقته إليه واشتريته لكي أبيعه عليه وأُحقّق بعض الربح. وعندما علم الشيخ بأنني اشتريت المكان، غيّر رأيه. وذات يوم، زار المرحوم حجة الإسلام السيد محمد باقر الشفتي الشيخ الكرباسي، وجرى الحوار بينهما وانساق الى المنجرة، فقال الشيخ الكرباسي: إنني كنت أريد شراء هذا المكان، لكن يبدو أنه لم يكن مقدّراً لي أن يكون قبري في ذلك المكان. فخرج السيد الشفتي من بيت الشيخ الكرباسي وجاء الى بيت والدي وطلبـني فقال: أريد أن تفعل شيئاً من أجلي، فهل تـفعل؟ قلت: طبعاً. فأمر أحد خدمه بأن يجـلب مبلغاً من المال، فأحضر هذا الخادم مبلغاً كبيراً، ثم قال السيد الشفتي: أرجوك أن تنقل ملكية المنجرة لي راضياً وراغباً، وخذ ما شئت من هذا المال. فأخذت شيئاً من المال ونقلت ملكية المنجرة الى المرحوم السيد الشفتي. وبعد قليل، ذهب السيد الشفتي الى منزل الشيخ الكرباسي وحكى له الحكاية، فأراد السيد أن يهب الشيخ ذلك المكان، لكن الشيخ الكرباسي رفض ذلك. وفي نهاية المطاف، نقل السيد الشفتي ملكية المكان الى الشيخ الكرباسي، وأجرى صيغة عقد البيع.

وقد دُفن عدد من أولاد الشيخ الكرباسي في هذه المقبرة نفسها، ومن بينهم: العالم الفاضل النحرير والعامل الكامل الخبير، زبدة الفقهاء والمجتهدين المرحوم الشيخ محمد مهدي النجل الأكبر للمرحوم الشيخ. ويقع قبر المرحوم الشيخ محمد مهدي على يمين الداخل الى المقبرة، وعلى مقربة من قبر المرحوم الشيخ الكرباسي، وعندما كان قبر الشيخ الكرباسي قد كُسِيَ بالمَرْمَر، فقد أصبح شكل القبرين في ظاهره موحداً.

وكذلك يوجد في المقبرة ذاتها قبر العالم الرّباني جامع الخصال السنيّة وحاوي المكارم العليّة المرحوم الشيخ محمد، النجل الثاني للمرحوم الشيخ الكرباسي. وهناك أيضا قبر العالم النبيه والفاضل الأمجد الفقيه البدر الأنور المرحوم جدّي الشيخ محمد جعفر الكرباسي.

ولما كانت هذه المقبرة مثوىً لهؤلاء العظماء، فقد أصبحت مزاراً للمؤمنين في إصفهان، وخاصة في ليالي الجمعة والاثنين(22).

وقد كان للشيخ الكرباسي ستـة أولاد من الذكور وابنتان(23)، خمسـة من أولاده الذكور من إحدى زوجتيه، وابن واحد، والبنتان من الزوجة الثانية، وهو ما سيتم بيانه لاحقاً.

وأُنهي هذا الفصل، بذِكر رسالة المرحوم الشيخ الكـرباسي، جوابـاً على رسالة السلطان فتح علي القاجاري، والتي استفسر فيها عن تدخين الغليون في أيام شهر رمضان المبارك.

جواب الشيخ على رسالة السلطان

لقد كتب السلطان فتح علي القاجاري رسالة الى الشيخ الكرباسي مستفسرا عن حكم الغليان في شهر رمضان، فردّ عليه الشيخ برسالة مفصلة(24) يحذّره فيها عن المظالم التي ترتكب في عهده، جاء فيها(25): (بعد فترة راسلتموني تحريرياً وأنتم محبّون مشفقون عليّ، وقد كان حريّـاً أن ترتجف الأفلاك وتتزلزل الأرض، وأن يستحوذ الهمّ والغمّ والحزن على أركان الدين وزعماء المذهب والشرع المبين ـ لحضرة سيد المرسلين(ص) ـ لما حلّ بالاسلام والمسلمين.

آهٍ آهٍ آه! فإنني أكتب النصائح إليكم من باب المحبة، فالأفعال والأقوال وصلت الى حدٍّ تضافرت وتراكمت معها أنماط العذاب بهذا الحجم، بشكل لم يشهده العصر، ومن ذلك أن ضعف الإسلام بلغ حدّاً تسلّط فيه الكفار على المسلمين ونفذوا الى حصن الإسلام والإيمان.

وعلى الرغم من عظمة وهيبة سلطان العصر، الذي لم تجمع لغير عصره كل عناصر العظمة والقوة، فقد قصم ظهر ايران ـ والعياذ بالله ثم العياذ بالله ـ الطاعون والوباء، ما أحال الدنيا الى خراب. وقد شارفَـتِ الأرواح على النفاد، ولم ينفد هذان المرضان ولم ينتهيا، ودمّرت الآفـات الزراعية والجراد محاصيل البلاد، وينبغي التنـبّه الى عِلل كلّ ذلك، ولا شكّ أن الأسباب العاديّة بل العلميّة لذلك هي المعاصي والذنوب، ولا معصية أعظم من تخريب الدين والإخـلال بحرمة الشرع المبين. وقد وصلت هذه المعصية الى حدٍّ أزاح معظم الناس في أصقاع البلاد المختلفة ستار الحياء عن وجوههم، وفي سبيل حبّ الرئاسة، انهمكوا في الإفتاء والقضاء والتصرّف في الأمور التي هي من شأن الأنبياء والأوصياء ـ سلام الله عليهم أجمعين ـ ونوّابهم، وبالتـزلّف الى كبار القوم من أمثال السلاطين والأمراء والحكام وإعمال الحيل والخدع، وأصبح بعضهم مشتـاقاً أيّما شوقٍ لكي يكون أحد شخصيات العصر الراهن عبر عضوية المجلس النيابي لعدّة أيام، وبعضهم حاول أن يجعل من نفسه شخصاً معروفاً لمجرّد أن أحداً من أجداده كان من فضلاء عصره. وفي اعتقادي أن من أقوى أسباب نزول العذاب، هو عدم الاكتراث بالدين، والرجوع الى كل من ادعى القدرة على الإفتاء والقضاء والتصرّف في أموال القاصرين وغير ذلك بدون بيّنة، دون الانتباه الى أن ذلك من أسباب نزول العذاب، يستفتون وهم ظالمون، ويفتون وهم ظالمون(26).

وقد ورد في حديث حـول قضاء أبي حنيفة أن الإمام الصادق(ع) قال: «في مثل هذا القضاء وشبهه، تحبس السماء ماءها وتمنع الأرض بركاتها»(27) وذلك يشمل قضاء أولئك الناس من الشيعة ممن ليست لهم الأهلية للقضاء، ومع ذلك فهم يبادرون إليه. أجل: إنه لطريق خطر، وسالكه غير مبالٍ، وإنه لخطب عظيم، يفتي أحد دون وَجَلٍ ! وكيف لا يكون الأمر هكذا وهذه المهمة هي نيابة لخاتم الأنبياء وخلافة للأئمة المعصومين وبالأخـص إمام العصر صلوات الله عليهم أجمعين؟ إن الوصول الى هذه الدرجة ليس سهلاً أبداً. يقول الشاعر ما ترجمته ـ من المجتث ـ:

ليس الذي يملك الوجه الصبيح

غازٍ فؤاداً عشيقاً للمليح

بلْ ليس مَن يصنع المرآة يجري

في لعبة السير قلباً بالصحيح

فالفرق بادٍ فذا إسكندريٌّ ها

اسكندرٌ في كلام كالفصيح(28)

إن استهلاك العمر في تحصيل ملكة الاجتهاد يلحق ضرراً بفطنة الإنسان وتصفية باطنه من الأمراض النفسية والرذائل والوساوس الشيطانية، كما أن أسلوب العزلة عن تيارات العصر والمبادرة الى ترويض النفس. ولابد في اتباع أسلوب المجاهَدات الشرعية من الصبر والالتزام بالأوامر الإلهية وتجنّب الحرام واللّهو، كما لابد دائما من أن تتبع تعليماتهم ليلا ونهارا، بحيث ينعكس على سلوك الانسان وذلك عن طريق عبودية أعلام الدين وكبار خدمة الشرع المبين وأهل الفضل من سكان الأرض، يقول الشاعر ما ترجمته ـ من المضارع ـ:

فما كسب العلم يأتي سواقينا

علينا في أن نوافي الأساطينا

فقل إني عالم منطق الطير

متى ما لازمْتَ يوماً سليمانا

وينبغي الاهتمام، وحسب القدرة والاستطاعة، في الأخذ بالآداب والسنن والتضرّع والابتهال الى الله المنّان في الأيام والليالي ولاسيما في جوف الليل، بتطهير العيون بالدموع الحارقة، وتطهير القلوب بمطهرة الإخلاص، ولا مناص من الإصرار إذا وُجِّهَتِ القابلية للفيض وإظهار العجز أمام الواحد القهار، ومع هذا فإن الرئاسة والنيابة لا تليق بمن هبّ ودبّ فالعين بصيرة واليد قصيرة، ونِعْمَ ما قيل من الكامل:

كيف الوصول الى سعاد ودونها

قُلـلُ الجـبال ودونـهنَّ حتـوفُ

وقال الآخر ما ترجمته ـ من المتّـئد ـ:

لا تُمنّي النفس خيراً عبر الهوى

دون هجران الهوى لا تلقى التقى

أبى الله أن يُجري الأمور إلا بأسبابها، الأمور العظام لا تُنال بالمُنى ولا تدرك بالهوى، استعينوا في كل صنعةٍ بأربابها وادخلوا البيوت من أبوابها.

ولقد صرفت أنا أقلّ العباد عمري في هذا الاتجاه، وتتلمذت على فضلاء العصر، مما لم يتمكن أن يدركه أحد مثلي، حيث درست أولاً لدى المرحوم والدي المقدّس، وبعده لدى المرحوم الشيخ محمد البيدآبادي، والشيخ محمد علي الميرزا مظفر، وكل منهم كان من العظمـاء، وكذلك درسـتُ عند المولى الشيخ مهـدي النـراقي، والمولى الشيـخ محراب ـ الگيلاني ـ، بل والمولى الشيخ علي النوري نوّر الله مراقدهم، وقد كانوا من أهل المعقول والمنقول، وكذلك الشيخ محمد باقر البهبهاني، والسيد محمد مهدي ـ بحر العلـوم ـ، والمير السيد علي ـ الطباطبائي ـ، والشيخ جعفر ـ كاشف الغطاء ـ، أعلى الله مقامـهم، وكلّ منهم كان وحيد زمانه، وكذلك درست عند غيرهم ممن هم أقلّ شهرة مثل: الشيخ محمد الخاتون آبادي، والشيخ محمد علي الهرندي، والشيخ زين الدين، وغـيرهم من فضلاء العصر، وكما صاحبت من فضلاء العصر ممن تفيدني وتنفعني صحبته، وذلك بعد الانتهاء من الدراسة، فقد صاحبتهم وجالستـهم وتعرّفت في الخلوات على جملة خصال وصفات كل من هؤلاء العظماء الذين ذكرتهم، ولله الحمد. وكذلك فقد أجازني ثلة من فضلاء العصر، سواء الذين تتلمذت عليهم أو لم أتتلمذ عندهم، وذلك بعد أن عرفوني وأنا المجهول شخصه، ومن أمثال هؤلاء المرحوم السيد علي ـ الطباطبائي ـ، والشيخ أبو القاسم ـ القمي ـ، والشـيخ جعفـر ـ كاشـف الغـطاء ـ، والشـيخ أحمد الاحسائي، والشـيخ عبد العلي ـ البحراني ـ ومع ذلك فقد كنت أتجنّب طوال عمري الإفتاء والقضاء والتصرّف في أموال الأيتام والقاصرين، إلا بقدر الضرورة، تطبيقاً لتوصيات أهل البيت(ع) والمشايخ العظام برَّدَ الله مضاجعهم، ولا أعلم كيف يمكن أن يدير أيٌّ كان شؤون الدين؟، مع العلم أن الوحي قد انقطع وانتهى زمن المعجزات، فهل يمكن لأحد القول أنه بلغ تلك المراحل والدرجات بالوحي أو الإعجاز» ثم قال: واديناه! وا إسلاماه! وا محمداه! وا عليّـاه! لا تفعلوا لا تفعلوا ذلك واحذروا من مغبة ذلك وسخط الله، فإلى الله المشتكى عما وصل إليه خراب الدين والدنيا. حسبكم ذلك! نعم، فلكم فيما عمله البائسون المشتّتون مما رأيتم آثاره بأم أعينكم لعبرة، وسوف ترون أن إيران العامرة ستـتحول الى خرائب، وحذارِ لئلا يزداد السوء سوءاً (29). فلا تؤذوا رسول الله وأهل بيته سلام الله عليهم أجمعين أكثر من ذلك، ولا تعتبروا كل من هبّ ودبّ قادراً على الإجابة على الاستفتاءات، فلقد سلّطتم قضاة وحكّام الجَور على كثير من المناطق، فضيَّعوا أموال المسلمين وأعراضهم)(30).

أقول: لم يذكر صاحب البدر التمام شيئاً أكثر من هذا عن جواب الشيخ على رسالة السلطان.

 


(1) راجع البدر التمام: 14.

(2) الهيئة: علم الفلك.

(3) البيت لأبي العلاء المعري ـ نجل المؤلف ـ.

(4) البدر التمام: 14 ـ 15.

(5) الجدير بالذكر أن المرحوم السيد محمد حسن المجتهد الموسوي كان تلميذاً عند الشيخ الكرباسي، كتب حواشي لكتاب شوارع الهداية، وكذلك المرحوم الشيخ محمد تقي بن محمد الأحمدي البياني النجفي المتوفى عام 1264هـ، نظم كتاب شوارع الهداية شعراً، فكان رائعاً وجمـيلاً. (راجع كتاب دانشمندان وبزرگان إصفهان: 48، تراجم الرجال: 3/126 ـ 127).

(6) يقع كتاب إشارات الأصول في مجلدين كبيرين ويحتوي على خمسين ألف بيت. طُبع المجلد الأول منه فقط في طهران بمطبعة منوچهر خان معتمد الدولة بتاريخ غرة شهر ذي الحجة من سنة 1245هـ، وهذا المجلد الأول يختص بالمبادئ اللغوية ومبحث الألفاظ، بينما المجلد الثاني يبحث في الأدلة العقلية والشرعية. ويعد هذا الكتاب من أفضل الكتب المؤلفة في علم أصول الفقه، وهو من أشهر تصانيف الشيخ الكرباسـي. وقد وصل التحقيق لهذا الكتاب حد الكمال، بحيث أصبح مطمحا لنظر العلماء والفضـلاء، حيث استغرق تأليفه ـ حسب ما ذكره الشيخ الكرباسي في نهاية المجلد الثاني ـ ثلاثون عاما، لذا اشتهر بـ «صاحب الإشارات». لقد لفت كتاب الاشارات أنظار علماء الأمصار حتى في فترة حياة مؤلفه، فاتخذته الحوزات العلمية للتدريس في مؤسساتها خارج إصفهان. ولا بأس بالاشارة الى الحواشي التي كتبت على هذا الكتاب من قبل تلامذة الشيخ الكرباسي، منها حواشي الشيخ محمد الهروي، والشيخ محمد التنكابني، والشيخ الخويني، ومن بين الشروح يمكن الإشارة الى شرح الشيخ أحمد المدرس القايني. وفي قسم الصور في نهاية هذا الكتاب يمكن ملاحظة صورة لنموذج حواشي الشيخ محمد تقي الهروي التي خطها بيده. ـ راجع البدر التمام: 16، قصص العلماء: 16، 119، الذريعة: 6/20 ـ 21، إشارات الأصول: 1، بهارستان: 304.

(7) منهاج الهداية، من أهم آثار الشيخ الكرباسي في الفقه، يحتوي على ثلاثة مجلدات، ويضاهي كتاب إشارات الأصول من حيث الأهمية. وأما أسلوب منهاج الهداية فهو حد وسط بين نقـل النصوص والاستدلال، ويحتوي على عدة فروع. استغرق في تأليفه ما يقرب من عشرين عاما. وقد أكمل المؤلف الكتاب باستثناء بعض أبواب الحدود والديات.

تم طبع الكتاب بعد سنتين من وفاة المؤلف في سنة 1263هـ، وذلك بجهد نجل المؤلف المرحوم الشيخ محمد جعفر الكرباسي الذي كان هو الآخر من علماء وفقهاء زمانه، وبدعم مالي من أحد رجالات الهند، الكربلائي محمد خان صاحب ـ الذي كان من رجالات الدولة ـ. وقد كتب المرحوم الشيخ محمد جعفر في خاتمة هذا الكتاب مقالا شرح فيه حياة والده. وتتجلى أهمية هذا الكتاب في الكتب التي تـناولت آثاره العلمية، كروضات الجنات، تذكرة القبور، تذكرة العلماء، البدر التمام.

وهناك حواشي وتعاليق وشروح عديدة على الكتاب من قبل علماء وفقهاء الشيعة الإمامية، وإن أوسع الشروح لكتاب المنهاج تم من قبل الفقيه القدير والمرجع الكبير المرحوم الشيخ محمد مهدي، النجل الأكبر للشيخ الكرباسي، تحت عنوان «معراج الشريعة أو مدارج الشريعة» وهو في حدود اثني عشر مجلداً. ومن الشروح أيضا ما قام به حفيد الشيخ الكرباسي الفقيه العالم الفاضل المرحوم الشيخ عبد الرحيم بن محمد رضا ابن الشيخ ابراهيم الكرباسي. حيث شرح موضوع التـيمم من كتاب المنهاج. وكذلك شرح الفقيه المشهور المرحوم السيد محمد حسن المجتهد الموسوي، بحث «الشكوك» من كتاب المنهاج، وكتاب «العيون» هو شرح آخر للمنهاج تمّ من قبل الفقيه الأصولي المحقق المرحوم الشيخ محمود العراقي. ولايزال عدد من أجزائه موجوداً في مكتبة الفقيه المشهور المرحوم السيد محمد الحجة. ويمكن الاشارة أيضا الى تعاليق الشيخ محمد تقي الهروي، وحواشي السيد حسن الحسني الخراساني. ـ راجع: الذريعة: 23/180، 6/22، البدر التمام: 16، والتنكابني في تذكرة العلماء: 216، روضات الجنات: 1/88، والگزي في تذكرة القبور: 91، المهدوي في دانشمندان وبزرگان إصفهان: 48، والتذكرة العظيمية: 45، تراجم الرجال: 1/231، وبيان المفاخر: 1/378.

(8) الذريعة: 24/273، محمد حرز الدين في معارف الرجال: 2/191، البدر التمام: 16.

(9) «إرشاد المسترشدين» كتاب في الفقه، وهو مؤلف باللغة الفارسية. يحتوي كتاب الإرشاد على مقدمة وأربعة فصول وخاتمة. ويضم جميع العبادات وبعض المعاملات والمكاسب. ـ راجع الذريعة: 1/520 ـ 521، البدر التمام: 16، دانشمندان وبزرگان إصفهان: 48.

(10) «كتاب النخبة» في العبادات (عدا الحج والجهاد) والكتاب هذا يُعد الرسالة العملية للشيخ الكرباسي، والرسالة هذه عبارة عن مختارات من كتاب إرشاد المسترشدين، وهي أول رسالة عملية ألفت باللغة الفارسية طُبعت سنة 1246هـ، في مدينة إصفهان. ومنذ تأليفه، أي في حياة المؤلف نال شرف لقب العلامة واشتُهر بها وحظي بقبول الجميع، ولمدة قرن كتب فقهاء الشيعة الكبار والمراجع العظام حواشي على هذه الرسالة، وأصبحت مصدراً مهما للرسائل العملية لمن جاء بعده من العلماء والفقهاء، نظير كتاب العروة الوثـقى فيما بعد، بحيث أن النص يبقى ثابتا، والفقهاء الكبار كل في عصره كان يكتب فتواه في حاشيته. أما أسماء بعض مراجع التقليد الكبار وأئمة الشيعة البارزين الذين كتبوا حواشي على كتاب «النخبة»، سنذكر أسماءهم حسب تاريخ وفاتهم، وكلهم من الآيات العظام، وهم:

1 ـ المرحوم الشيخ مرتضى الأنصاري المتوفى عام 1281هـ.

2 ـ المرحوم الشيخ عبد الحسين الطهراني المتوفى عام 1286هـ.

3 ـ المرحوم السيد أسد الله الشفتي المتوفى عام 1290هـ.

4 ـ المرحوم السيد حسين الكوه كمري المتوفى عام 1291هـ.

5 ـ المرحوم الشيخ زين العابدين المازندراني الحائري المتوفى عام 1309هـ.

6 ـ المرحوم الشيخ حبيب الله الگيلاني الرشتي المتوفى عام 1312هـ.

7 ـ المرحوم السيد محمد حسن المجدد الشيرازي المتوفى عام 1312هـ.

8 ـ المرحوم السيد أبو صاحب الرضوي الكشميري المتوفى عام 1313هـ.

9 ـ المرحوم الشيخ محمد طه النجف المتوفى عام 1323هـ.

10 ـ المرحوم الشيخ حسين بن خليل الخليلي الطهراني المتوفى عام 1326هـ.

11 ـ المرحوم السيد ريحان الله الموسوي البروجردي الكشفي المتوفى عام 1328هـ.

12 ـ المرحوم الشيخ محمد كاظم الخراساني المتوفى عام 1329هـ.

13 ـ المرحوم الشيخ محمد تقي (آغا نجفي) المتوفى عام 1332هـ.

14 ـ المرحوم الشيخ محمد علي بن محمد حسن الخونساري المتوفى عام 1333هـ.

15 ـ المرحوم السيد محمد كاظم الطباطبائي اليزدي المتوفى عام 1337هـ.

16 ـ المرحوم الشيخ محمد تقي الشيرازي المتوفى عام 1338هـ.

17 ـ المرحوم السيد إسماعيل الصدر المتوفى عام 1338هـ.

18 ـ المرحوم السيد أبو تراب الخونساري المتوفى عام 1346هـ.

19 ـ المرحوم السيد أبو القاسم الدهكردي المتوفى عام 1353هـ.

20 ـ المرحوم الشيخ عبد الكريم الحائري اليزدي المتوفى عام 1355هـ.

21 ـ المرحوم الشيخ عبد الله المازندراني المتوفى عام 1330هـ.

ومن الجدير بالذكر أن الفقيه الشيخ عبد الحسين الطهراني المعروف بشيخ العراقين دمج فتاواه في النخبة وطبعها في رسالة مستقلة وذلك في سنة 1285هـ، والمرحوم السيد أبو صاحب الرضوي الكشميري أيضا ترجم كتاب النخبة الى اللغة الأوردية، طبقا لفتـاواه (راجع الذريعة: 24/2317 و2359، يادداشت هاي گرانقدر محقق روضاتي، سلافة النخبة المنتخب من النخبة الكلباسية، الذريعة: 12/212). صورة من كتاب النخبة المطبوع مع حواشي المراجع، تجدونها في قـسم الصور من هذا الكتاب.

(11) الذريعة: 22/253، روضات الجنات: 1/189، تذكرة القبور: 91.

(12) روضات الجنات: 1/89.

(13) البدر التمام: 16، الذريعة: 2/507، روضات الجنات: 1/88.

(14) هذه الرسالة تبحث عن تنقيح أحد مباحث الأصول الفقه التي لفتت ـ حسب قول صاحب الروضات ـ أنظار المحافل العلمية، وتحتوي هذه الرسالة على مقدمة وأربعة فصول وخاتمة. (راجع روضات الجنات: 1/81، الذريعة: 15/14، فهرست نسخه هاي خطي: 3/367).

(15) الغليون: فارسية، وهو أنبوب قصير على شكل معكوف، له رأس مجوّف يُحرق فيه التـبغ عند تدخينه، ويجمع على غلايين، وربما كان أصله الغليان، وهو الآخر يُستخدم كآلة للتدخين، إلا أن الدخان يدور في قاعدته المليئة بالماء فيخفف من حدّته، وربما قيل له الغليان في البدو، لأن الماء لدى سحب الدخان عبر الفم والانبوب يتقلّب كحالة الغليان، فاصطلح عند الفرس وقيل له غليان. ومن المعلوم أن المفردات العربية كثيرا ما استخدمت في اللغة الفارسية ففُرِّستْ بشيء من التحريف ـ نجل المؤلف.

(16) هذه الرسالة عبارة عن إجابة الشيخ الكرباسي لسؤال السلطان فتح علي القاجاري حول التدخين بالغليان في شهر رمضان المبارك. الشيخ الكرباسي أجاب السلطان على سؤاله باللغة الفارسية، ونقل المرحوم المؤلف الإجابة عن البدر التمام: 17، الذريعة: 5/152.

(17) لم نلمح إسماً لهذا الكتاب في المصادر من بين آثار الشيخ، ولعله هو نفس إرشاد المسترشدين في معرفة الضروري من أحكام الدين، الذي ذكر بيانه في رقم 5 من المتن.

(18) هذا الكتاب موجود بخط المؤلف في مكتبة صاحب كتاب التذكرة العظيمية ـ من أحفاد الشيـخ ـ ومن بين حواشي هذه الرسالة يمكن الاشارة الى حواشي المرحوم السيد محمد حسن المجتهد الموسوي. (راجع التذكرة العظيمية: 36، دانشمندان وبزرگان إصفهان: 48، الذريعة: 4/391).

(19) من آثار الشيخ التي يمكن اعتباره الرقم الرابع عشر من سلسلة آثاره هي رسالة (المراد من كلمة لا بأس) حتى الآن لم يأت له ذكر في أي مصدر من المصادر المعروفة، لكن المرحوم الشيخ محمد علي الآراني وهو من علماء القرن الثالث عشر الهـجري، في إحدى سفراته لإصفهان، أيام زعامة الشـيخ الكرباسي يتوصل الى أن المرحوم الشيخ كانت له رسالة مفصلة عن المراد من كلمة (لا بأس) في أخبار الأئمة(ع). وذكر المرحوم الآراني أن بعض الفضلاء طلبوا منه أن يحقق عن هذه المفردة في ظل رأي اللغويين أيضاً. (فهرست نسخه هاي عكسي: 2/159).

ومن بين آثار الشيخ هناك رسالة أخرى باسم (أحكام نماز) أي الصلاة أو (التبصرة). وهذه الرسالة تحتوي على مقدمات ومبطلات الصلاة وأحكام الشك والسهو فيها. والرسالة جُمعت بواسطة أحد تلامذته. تبدأ الرسالة بـ:

«إعلم أن إطاعة أوامر الله تعالى تعتـمد على تحقـيق شروط التكليف...» وتختم الرسالة بـ «الأحوط أن يقوم بذلك بعد الصلاة مباشرة» ـ فهرست كتب خطي كتابخانه مركزي آستان قدس رضوي: 20/30.

ومن الجدير بالذكر أن الفقيه العلامة الكرباسي في كتابه منهاج الهداية، ذكر أحد آثاره معنوناً بـ (شوارع الأحكام). فلو كان هذا الكتاب غير كتاب (شوارع الهداية) فيمكن أن يضاف ذلك الى سلسلة آثاره. ويخبرنا صاحب الذريعة أن رسالة المرحوم الشيخ المعنونة تحت اسم (رسالة سؤال وجواب) لو لم نعتبرها هي نفس رسالته (أجوبة المسائل) يمكن إضافتها ضمن فهرست آثاره. ويقول صاحب الذريعة أيضا إنه شاهد رسالة السؤال والجواب للمرحوم الشيخ في مكتبة العالم والفقيه الكبير المرحوم الحاج السيد حسين الخادمي. ـ راجع أعيان الشيعة: 2/207، الذريعة: 12/24.

ولزاماً علينا أن نذكر أنه نُسبت بعض الكتب بصورة غير صحيحة الى آثار الشيخ الكرباسي وذلك لتشابه أسماء مؤلفيها باسم المرحوم الشيـخ كما ورد في معجم مؤلفي الشيعة: 357، وكذلك ما جاء في معجم رجال الفكر والأدب في النجف: 3/1066، حيث نُسب تأليف كتاب (الفوائد السنية في الأحكام الفقهية) للمرحوم الشيخ الكرباسي، في حين أن هذا الكتاب من آثار أحد أحفاد الشيخ الكرباسي وهو المرحوم الشيخ محمد ابراهيم بن عبد الرحيم بن محمد رضا ابن الشيخ محمد ابراهيم الكرباسي، وهو مذكور في هذا الكتاب في الفصل الخاص بأبناء المرحوم الشيخ رضا شيخ الاسلام. ويذكر أيضاً صاحب كتاب تاريخ گناباد:

= 192، أن من آثار الشيخ الكرباسي رسالة (الخمس عشر) المطبوع طبعة حجرية في طهران، في حين لم نجد اسماً لهذا الكتاب ضمن آثار الشيخ.

ومن آثار الشيخ الكرباسي المطبوعة هو المجلد الأول من كتاب إشارات الأصول وكذلك كتاب النخبة، وكتاب منهاج الهداية وطبع أيضا قسم من رسالته في حرمة استعمال الغليان في شهر رمضان، وقد ورد ذكره في كتاب البدر التمام وذكر أيضا في نهاية الفصل الثاني من المقصد الأول من الباب الثالث لهذا الكتاب. والملاحظ إننا لم نعثر، رغم الجهود المضنية والتحقيقات المبذولة حتى الآن، على كتابة بخط يده. وما حصلنا عليه هو ختمه الشريف الذي تجدون صورته في القسم الخاص بالصور في نهاية هذا الكتاب.

(20) إن تاريخ وفاة المرحوم الشيخ حسب تحقيقاتنا جاءت طبقا لما أورده المؤلف، والتي تؤيده المصادر الموثـقة التالية: ـ

ألف) تصريح أبناء وأسرة المرحوم الشيخ وتأييدهم لهذا التاريخ ومنهم ما ذكره المرحوم الحاج الشيخ محمد جعفر نجل الإمام الكرباسي في خاتمة منهاج الهداية، وكذلك ما ذكره حفيد الشيخ المرحوم الشيخ أبو الهدى في كتابه البدر التمام.

باء) ما شاهده المرحوم الحبيب آبادي مكتوب بخط أحد العلماء خلف كتاب النخبة للمرحوم الشيخ.

تاء) ما أعلنه المحقق الروضاتي نقلا عن مذكرات أحد الأشخاص أن تاريخ الوفاة مدوّن ضمن كتاب إرشاد الأذهان للعلامة الحلي. وعلى هذا الأساس، فان من اعتبر وفاة المرحوم وقعت في السنوات التالية: 1260، 1262، 1263، 1265 غير صحيح. أما سبب هذا التفاوت والاختلاف في سنوات وفاته، فيحدثنا المحقق الروضاتي عن ذلك بقوله، إن مصدر هذا الاختلاف الفظيع جاء نتيجة لما أورده مؤلف كتاب قصص العلماء، من أن تاريخ وفاته كان سنة 1262هـ، وعمره 95 سنة. وحتى صاحب الذريعة ذكر أيضاً أن سنة وفاته سنة 1262هـ، وأحيانا سنة 1263هـ. ـ راجع البدر التمام: 16، مذكرات المحقق الروضاتي (يادادشتهاي محقق روضاتي)، أحوال حاجي كرباسي وأولادش: 25 ـ 26، مكارم الآثار: 5/1645، روضات الجنات: 1/84، الذريعة: 4/40، الذريعة: 3/95، الذريعة: 2/97، قصص العلماء: 117، الكرام البررة: 1/14.

(21) روي عن أبي عبد الله الصـادق(ع) في حديث طويل: «إذا مات العالم ثلم في الاسلام ثـلمة لا يسدها شيء الى يوم القيامة». بحار الأنوار: 2/43.

(22) جاء في حديث الإمام الصادق(ع): «عاشت فاطمة(ع) بعد رسول الله(ص) خمسة وسبعين يوماً، لم تُر كاشرة ولا ضاحكة، تأتي قبور الشهداء في كل جمعة مرتين، الاثنين والخميس..». بحار الأنوار: 67/216، وجاء في حديث الإمام الباقر(ع) حين سئل عن زيارة القبور قال: «إذا كان يوم الجمعة فزرهم». بحار الأنوار: 86/352. وهناك روايات أخرى في هذا المجال، كما روي كراهة زيارة القبور ليلاً ـ نجل المؤلف.

(23) سنذكر في المقصد الثاني أن الإمام الكرباسي كان له من الأولاد عشرة، سبعة ذكور وثلاث إناث.

(24) هذه ليست كل الرسالة، والظاهر أنها استقطع محل الحاجة من قبل حفيده الشيخ أبو الهدى. وكان مقصود الجد (قدس سره) نصح السلطان على تـنصيب من ليس أهلاً للقضاء والافتاء، وتذكيره بالاجتناب عن مخالفة أحكام الاسلام ـ نجل المؤلف.

(25) من الجدير ذكره أنه لم يتخـلل بين العنوان والرسالة في الأصل أية عبارة، وإنما أضفنا ذلك توضيحاً للحال ـ نجل المؤلف.

(26) سورة الشعراء، الآية: 227.

(27) بحار الأنوار: 47/376.

(28) لا يخفى أن اسكندر المقدوني عندما بنى الاسكندرية بمصر شيّد فيها منارة ووضع على قمتها مرآة مقعرة لرصد القادمين وحركتهم من بعيد، ومن جهة أخـرى فان الفرس يطلقون على من يمشي على يديه رافعا رجليه بالاسكندريّ، فالشاعر يريد أن يقـول بأن هناك فرقاً بين المشي الاسكندري وبين الاسكندر نفسه وليس كل من صنع المرآة بقادر على أن يمشي مشية الاسكندريّ ـ نجل المؤلف.

(29) سورة الأنعام، الآية: 67.

(30) راجع البدر التمام: 17 ـ 19.


 
 
JoomlArt.ir JoomlArt.ir JoomlArt.ir

أنت هنا

Home آل الكرباسي الباب الثالث: سيرة جدّ ووالد الشيخ الكرباسي وأولاد المقصد الأول، الفصل الثاني (2): مؤلفات الشيخ الكرباسي

العلماء من آل الكرباسي

  • الإمام الكرباسي
    الإمام الكرباسي
    القرن الثالث عشر الهجري
  • كمال الدين
    كمال الدين
    بن ابوالمعالي بن محمد ابراهيم
  • جمال الدين
    جمال الدين
    بن ابوالمعالي بن محمد ابراهيم
  • محمد بن ابوتراب
    محمد بن ابوتراب
    بن محمد جعفر بن محمدابراهيم
  • محمدباقر
    محمدباقر
    بن علي بن محمدجعفر بن محمدابراهيم
  • موسي
    موسي
    بن محمدجعفر بن محمدابراهيم
  • محمدرضا
    محمدرضا
    بن عبدالرحيم بن محمدرضا بن محمدابراهيم
  • اسماعيل
    اسماعيل
    بن محمدرضا بن عبدالرحيم بن محمدرضا بن محمدابراهيم
  • علي
    علي
    بن محمدحسين بن محمدمهدي بن محمدابراهيم
  • محمدعلي
    محمدعلي
    بن عبدالجواد بن محمدمهدي بن محمدابراهيم
  • محمدرضا
    محمدرضا
    بن محمدعلي بن محمدجعفر بن محمدابراهيم
  • احمد
    احمد
    بن محمدابراهيم بن عبدالرحيم بن محمدرضا بن محمدابراهيم
  • محمد ابراهيم
    محمد ابراهيم
    بن عبد الرحيم بن محمد رضا بن محمد ابراهيم
  • عبد الجواد
    عبد الجواد
    بن محمد هاشم بن عبد الجواد بن محمد مهدي بن محمد ابراهيم
  • محمد ابراهيم
    محمد ابراهيم
    بن علي بن محمد حسين بن محمد مهدي بن محمد ابراهيم
  • محمد هاشم
    محمد هاشم
    بن عبد الجواد بن محمد مهدي بن محمد ابراهيم
  • محمود
    محمود
    بن محمد تقي بن محمد بن محمد ابراهيم
  • فخرالدين
    فخرالدين
    بن محمد رضا بن عبد الرحيم بن محمد رضا بن محمد ابراهيم
  • محمد حسين
    محمد حسين
    بن محمد رضا بن محمد علي بن محمد جعفر بن محمد ابراهيم
  • عبد المهدي
    عبد المهدي
    بن علي بن محمد حسين بن محمد مهدي بن محمد ابراهيم
  • علي (ابو تراب)
    علي (ابو تراب)
    بن محمد جعفر ابن محمد ابراهيم
  • محمد
    محمد
    بن ابو الهدى بن أبو المعالي ابن محمد ابراهيم
  • فاضل
    فاضل
    بن عبد الجليل بن علي بن محمد حسين بن محمد مهدي بن محمد ابراهيم
  • محمد صادق
    محمد صادق
    بن محمد بن أبي تراب (علي) بن محمد جعفر بن محمد ابراهيم
  • صالح
    صالح
    بن محمد بن أبي تراب (علي) ابن محمد جعفر ابن محمد ابراهيم
  • محمد علي
    محمد علي
    بن محمد حسين بن محمد رضا بن محمد علي بن محمد جعفر بن محمد ابراهيم
  • محمد سعيد
    محمد سعيد
    بن محمد صالح بن محمد أبو تراب (علي) بن محمد جعفر بن محمد ابراهيم
  • مجتبى
    مجتبى
    بن اسماعيل بن محمد رضا ابن عبد الرحيم بن محمد ابراهيم
  • حيدر بن عز الدين
    حيدر بن عز الدين
    بن عبد المهدي بن علي بن محمد حسين بن محمد مهدي بن محمد ابراهيم
  • محافظة القليوبية بجمهورية مصر
    محافظة القليوبية بجمهورية مصر
    مرقد الصحابي الجليل مالك بن الحارث الأشتر النخعي
  • محمد عزت الكرباسي
    محمد عزت الكرباسي
    الشيخ محمد عزت الكرباسي

إستطلاع الرأي

هل تعلم أنَّ الجد الأعلى للكرباسي هو الصحابي مالك الأشتر النخعي؟
 

كتب من المكتبة

محمد صادق بن محمد بن أبي تراب (علي) الكرباسي

الإسلام في أرمنيا

المجموعة: التاريخ

محمد صادق بن محمد بن أبي تراب (علي) الكرباسي

هندسة العروض من جديد

المجموعة: الأدب والشعر

Highet, Gilbert Arthur

ادبیات و سنتهای کلاسیک - 2ج

http://213.207.203.37:8080/opac/bibliographic/26...

المجموعة: الأدب والشعر