إجازة الشيخ محمد رضا الكرباسي للشيخ عبد الجواد الحكيمي طباعة
آل الكرباسي - الإجازات والشهادات
الثلاثاء, 20 أيلول/سبتمبر 2011 10:33

 

إجازة الشيخ محمد رضا الكرباسي للشيخ عبد الجواد الحكيمي


بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله على جميع نعمائه والشكر على جزيل آلائه والسلام على أفضل أنبيائه وأشرف أصفيائه محمد الهادي بنور علمه وضيائه وعلى المعصومين من أهل بيته وعترته وخلفائه الباذلين لنفوسهم في حفظ الشرع وإعلائه وبعد: فإنَّ ممَّا توالت عليه أدلته القاطعة والبراهين الساطعة شرف العلم وأمله وفضله وفضل ما عليه حتى ورد أنه يستغفر لحامله سباع البر وأنعامه وحيتان البحر وهوامه وبه يعرف الله ويوَّحدُ وبه يطاع ويُعْبَدُ، وممن نفر من وطنه وهاجر من مسكنه وفارق الاقران والاتراب طلباً لتكميل قُوَّتيهِ العلميَّةِ والعمليَّةِ امتثالاً للأوامر الإلهية والتأكيدات النَّبويَّةِ العالم الفاضل الكامل التقي الألمعي صاحب الأخلاق الحسنة والملكات السنّيَّةِ الشيخ عبد الجواد الفلاطوري الشهير بالحكيمي ابن محمد حسين الإصفهاني نجل الفاضل الكامل جامع المعقول والمنقول حاوي الفروع والأصول الحكيم المحقق الملا إسماعيل الإصفهاني أستاذ المحقق السبزواري (ره) فإنه زيد أفضاله سافر إلى أرض الأقدس والمشهد المقدس مستمداً بباب الولاية والهداية مستفيداً من المشايخ العظام والعلماء الفخام وحضر عند هذا الضعيف مدّة مديدة في مسائل كثيرة ومباحث عديدة من الأبحاث الفقهية الأصولية الكلامية والرجالية والمعضلات الأدبية وجدته سلمه الله تعالى صاحب القريحة القوية السليمة المستقيمة والحدس الصائب والنظر الثاقب والقوة القدسية الاجتهادية التي عليها المدار في استنباط الأحكام الشرعية الفرعية عن الأدلة الأربعة وكان زيد افضاله مُدَّة اقامته بهذا المشهد الشريف صارفاً اوقاته الشريفة في البحث والتفتيش والتنقيح والاستفادة والافادة والتصنيف والتأليف حتى فاق الأمثال والأقران وصار مشاراً إليه بالبنان حتى بلغ مرتبة الاجتهاد والإستنباط في الأحكام الشرعية الفرعية عن أدلتها التفصيلية فليشكر الله تعالى على ما أنعم عليه من فضله وجوده من الآلاء الجسام ثم أنَّه سلمه الله تعالى استجاز من هذا الضعيف رواية ما صحت لي روايته.

فأجزته أنْ يروي عنِّي ومُنحت لي روايته سند الصحيفة السجادية ونهج البلاغة والكتب الأربعة التي كان المدار عليها في الأعصار والأمصار الكافي والفقيه والتهذيب والاستبصار والجوامع الثلاثة المتأخرة التي بلغت في الوضوح والاشتهار حد الشمس في رابعة النهار الوافي والوسائل وبحار الأنوار من مشايخ اجازتي ولكن كانوا كثيرين كطرق روايتي التي اقتصرت في هذه الرسالة على بعض طرق روايتي عن بعض مشايخ اجازتي دون قراءتي فمنها اني اروي عن الحبر النحرير العلامة الجامع بين المعقول والمنقول الحاوي للفروع والأصول وصاحب الآثار والمفاخر وحيد عصره فريد دهره استاذ الأعاظم شيخ الشريعة فتح الله الغروي الاصفهاني اعلى الله مقامه عن الحبر النحرير العلامة حاوي الفروع والأصول الجامع بين المعقول والمنقول صاحب المصنفات الرائقة الفائقة الفاخرة السيد مهدي قزويني (قده) القمي انتسابا النجفي مولدا وموطنا ومدفنا عن عمه العلامة المعروف بالآثار والمكرمات السيد باقر القزويني عن خاله العلامة الطباطبائي بحر العلوم (قده) بجميع طرقه المعروفة والمذكورة في اجازاته المتداولة والتي منها ما يرويه عن شيخه الوحيد الآغا محمد باقر بن محمد أكمل الإصفهاني الشهير بالبهبهاني عن والده المذكور عن مشايخه الذين هم العلامة الشيرواني والعلامة المجلسي والشيخ جعفر القاضي وغيرهم عن المحدث الفقيه التقي المجلسي عن شيخه العلامة البهائي عن والده الفقيه المحدث الشيخ حسين العاملي عن شيخه العلامة الشهيد الثاني بطرقه المذكورة في اجازته الكبيرة المسطورة في فاتحة الأربعين لشيخه البهائي وبهذا الطريق عن العلامة الطباطبائي عن شيخه المحدث الفقيه صاحب الحدائق بطرقه المذكورة في اللؤلؤة عن العلامة المجلسي عن صاحب الوسائل بجميع طرقه المسطورة في آخر الوسائل ثم اني أوصيه سلمه الله تعالى بالاشتغال بالقرآن والحديث والفقه وكثرة النظر والفحص والبحث والمفروض عدم الاكتفاء بما يتراءى من الكتب في المراجعة اليها والسعي في قضاء حوائج الإخوان وقلة التردد إلى أبواب الملوك والحكام واليأس عما في أيدي الإنس وعدم التجاوز في العمل عن الاحتياط الحافظ عن زلل الصراط وأن لا ينساني من الدعوات الصالحات في الخلوات والجلوات في حياتي وبعد الممات حرره العبد الجاني محمد رضا كلباسي الإصفهاني مولداً والخراساني مسكناً في ليلة عشرين من شهر ربيع الأول بسنة سبعين وثلاثمائة بعد الألف من الهجرية النبوية على هاجره آلاف السلام والتحية الأحقر محمد رضا كلباسي عفى عنه.

الختم