آل الكرباسي - مقدمات تمهيدية
السبت, 02 نيسان/أبريل 2011 08:51

مقدمة الناشر

للأسرة والعائلة في عالمنا العربي والإسلامي أثرها على الفرد من حيث كونها تشكل الحاضن لكل الأسر الصغيرة وأفرادها، فهي إذن كالنهر الكبير الذي تصب فيه الروافد الصغرى التي يتشكل منها.

لذا يُعد الانتماء لعائلة أو أسرة ما بالنسبة للفرد في عالمنا الإسلامي والعربي له أثره الكبير عند الفرد، وقد يشكل للبعض مفخرة خصوصاً إذا كانت الأسرة تلك من الأُسر التي اشتهرت بالعلم أو بالحكم أو بالإدارة، فنرى أن تلك الأُسرة ينظر إليها من قبل الأسر الأُخرى نظرة احترام وتقدير وتبجيل.

وإذا كان الحديث عن فرد مهما علا شأنه وارتفع شأوه هيناً إلى حدٍ ما، فإن الحديث عن أسرةٍ كبيرة خاصة إذا كان معظم رجالاتها أو أفرادها من العلماء والربانيين فالأمر أصعب لما يتطلبه الأمر من مزيد بحث وتقصٍ ودراسة.

وانطلاقاً من ما تقدم يتضح سبب تأليف هذا الكتاب الذي يتناول بشكل عام (آل الكرباسي) التي تعود بالنسب إلى الصحابي الجليل مالك الأشتر، وهي من العوائل والأسر العريقة في العلم والمعرفة والتأليف والبحث وعلى رأسها الإمام الشيخ محمد ابراهيم الكرباسي، والذي هو من مشاهير العلماء الربانيين الأفذاذ.

إذن هذا الكتاب يحتوي على تراجم وسير العلماء الأفذاذ من آل الكرباسي ابتداءً بالإمام الكرباسي وجده وأبيه مروراً بأولاده وأحفاده وختاماً بالآخرين المعاصرين، إضافة إلى ذلك فإن من خصائص هذا الكتاب أن كل فرد من أسرة آل الكرباسي يستطيع أن يجد موقعه فيه من خلال سلسلة نسبه ليصل إلى جده الأكبر الإمام الكرباسي.

والكتاب أيضاً يبدأ بفصل عن الرحم وفضائل صلة الرحم، وعواقب قطع الرحم ثم يبدأ في الفصول اللاحقة بالترجمة لعلماء آل الكرباسي ابتداءً بالعالم العَلَم المرحوم الشيخ محمد إبراهيم الكرباسي، ثم يشرع في الفصول اللاحقة في استعراض بقية التراجم وختاماً، فقد أتحف الكتاب بشجرة نسب لكل عالم من علماء آل الكرباسي لغاية التسهيل والتيسير.

ولأهمية الكتاب ومكانة تلك العائلة نقدم هذا الكتاب للمكتبة الإسلامية، ونأمل أن يكون حافزاً لكل الأُسر والعوائل على حث بنيها للتحصيل العلمي والدراسة والتميز.

والحمد لله رب العالمين

17/جمادى الأول/ 1425هـ

5/تموز/ 2004م


تاريخ آخر تحديث: الأربعاء, 01 حزيران/يونيو 2011 11:25